الصرع (Epilepsy) هو اضطراب شائع في الدماغ يسبب نوبات تشنج متكررة لدى المصاب. مع ذلك، ليس كل نوبة تشنج تُعتبر صرعًا. لذلك، من الضروري مراجعة طبيب مختص عند ظهور هذه الحالة.
قد يصيب الصرع أي شخص، بغض النظر عن العمر، وأسبابه متعددة. تشمل أسباب هذه الحالة: ورم في الدماغ، ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 37 درجة، نقص بعض الفيتامينات، السكتة الدماغية، أو انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم.
توجد طرق مختلفة لعلاج والسيطرة على الصرع، مثل استخدام الأدوية المضادة للتشنج أو إجراء الجراحة، ويتم اختيار الطريقة المناسبة بناءً على شدة المرض.
قبل بدء العلاج، يجب على الطبيب تشخيص الحالة باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG)، أو التصوير الطبي مثل الأشعة المقطعية (CT Scan). تابعوا معنا في هذا المقال للحصول على معلومات مفيدة حول علاج الصرع لدى الأطفال والبالغين، وأعراضه، وطرق تشخيصه.
جدول المحتويات
الصرع وأسبابه
الصرع هو اضطراب مزمن يصيب الدماغ ويؤثر بشكل كبير على حياة المصاب. يُعد الصرع رابع أكثر اضطراب دماغي شيوعًا في العالم، ويصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص، سواء كانوا أطفالًا أم بالغين. تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 50 مليون شخص حول العالم يعانون من الصرع، ومع تسجيل 5 ملايين حالة جديدة سنويًا، يمثل الأمر مصدر قلق صحي عالمي.
عندما يحدث الصرع، تتعطل النشاطات الكهربائية في دماغ المصاب، مما يؤدي إلى اضطراب في التواصل بين خلايا الدماغ لفترة قصيرة. تظهر أعراض الصرع بأشكال مختلفة، وللصرع أسباب متنوعة، يمكن من خلال فهمها تحسين علاج النوبات لدى الأطفال والبالغين.
أسباب الصرع عند الأطفال والبالغين تشمل:
- وجود أورام في الدماغ تؤثر على نشاطه الكهربائي الطبيعي.
- بعض المتلازمات الوراثية التي ترتبط بالإصابة بالصرع.
- أمراض مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ، التي تؤثر على الجهاز العصبي.
- السكتة الدماغية وما ينتج عنها من انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مما قد يؤدي إلى أضرار كبيرة.
- تشوهات خلقية وحالات وراثية تؤثر على بنية الدماغ ووظيفته.
- أمراض عصبية وإصابات في الدماغ تحدث نتيجة مشكلات التغذية أو نقص الأكسجين أثناء الولادة.
تُعد الأسباب المذكورة من أبرز العوامل المسببة للصرع، والتي يجب تشخيصها مبكرًا لتحسين حياة المريض. فالتشخيص المبكر باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG) أو تقنيات التصوير الطبي يمكن أن يسهم في توفير العلاج المناسب للأطفال والبالغين في الوقت المناسب.
أعراض الصرع لدى الأطفال والبالغين

توجد بعض الأعراض المشتركة للصرع لدى الأطفال والبالغين، مثل: اهتزاز شديد في الذراعين والساقين، تصلب الجسم، التحديق المستمر، فقدان الوعي، وفقدان السيطرة على البول.
في الجدول التالي، نستعرض الأعراض المميزة للصرع لدى كلتا الفئتين.
أعراض الصرع لدى الأطفال | أعراض الصرع لدى البالغين |
صعوبة في التنفس لدى الطفل مع ازرقاق الشفتين | احتمال صعوبة في التنفس أثناء نوبات التشنج |
احتمال فقدان الوعي ونسيان ما حدث قبل دقائق قليلة | فقدان الوعي ونسيان الأحداث اليومية |
السقوط المفاجئ دون سبب واضح | ظهور خوف مفاجئ أو قلق شديد دون سبب واضح |
النعاس والتعرق المفرط | الشعور بالارتباك والتشوش |
اهتزاز الرأس وظهور صعوبة في الكلام | ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير طبيعي |
رمش العين بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية | تشنجات وآلام عضلية |
تغيرات في المشاعر مثل الخوف أو الارتباك دون مبرر | الإحساس بـ روائح غير مألوفة أو غير طبيعية |
اتساع حدقة العين مع تنميل في اليدين والقدمين | تنميل في الجسم |
تختلف أعراض الصرع من شخص لآخر، حيث قد تكون النوبات أحيانًا خفيفة وأحيانًا أخرى شديدة. في الحالات الأكثر حدة، قد تظهر أعراض مثل خروج رغوة من الفم. إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا، حيث يمكن تشخيص المرض والسيطرة على أعراضه باستخدام أدوات مثل مخطط كهربية الأعصاب والعضلات، التصوير الطبي، التصوير المقطعي (CT Scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
طرق تشخيص الصرع
تشخيص التشنجات والصرع قد يكون أمرًا معقدًا في بعض الحالات، ولكن هناك طرق متعددة تساعد في التعرف على نوع النوبات وبدء العلاج. ومن أكثر الطرق شيوعًا:
التصوير الدماغي (MRI و CT Scan)
قد يكون الصرع ناتجًا عن تغييرات هيكلية في الدماغ، مثل استسقاء الرأس (زيادة السائل النخاعي)، أو أنسجة الندبات، أو التشوهات الوعائية. يساعد التصوير الدماغي الأطباء في تحديد هذه الأسباب. في الواقع، توفر تقنيتا MRI وCT Scan معلومات دقيقة حول بنية الدماغ، مما يسهم في التشخيص الأفضل والأكثر دقة للمشكلات التي قد تؤدي إلى النوبات.
تُعتبر CT Scan وMRI من أكثر طرق التصوير شيوعًا لتشخيص الصرع. ونظرًا لأن MRI يوفر معلومات أكثر تفصيلًا مقارنة بـCT Scan، فإنه يُعد الخيار الأفضل لتشخيص الصرع.
مخطط كهربائية الدماغ (EEG)
يُعد إجراء EEG من أكثر الطرق شيوعًا لتشخيص الصرع، حيث يساعد في تحديد المرض من خلال دراسة وظائف الدماغ. يتم ذلك عبر وضع أقطاب كهربائية على الرأس لتقييم الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ. باستخدام هذه الطريقة، يمكن أيضًا تشخيص نوع النوبة التي قد تكون ناتجة عن أسباب غير مرتبطة بالصرع.
للاستفادة من خدمة EEG في المنزل التي يقدمها الدكتور مجيد كيهاني فرد، يُرجى الاتصال بالأرقام المدرجة في صفحة التواصل للحصول على الخدمة بأسرع وقت ممكن.
اختبارات الدم
ضمن عملية تشخيص النوبات، يعتمد الأطباء غالبًا على اختبارات الدم لتقييم الحالة الصحية العامة. الهدف الرئيسي من هذه الاختبارات هو فحص حالات مثل انخفاض مستوى السكر في الدم، أو مرض السكري، أو اضطرابات الإلكتروليت، أو العدوى التي قد تسبب النوبات.
مع الأخذ في الاعتبار شدة نوبات الصرع التي يعاني منها الفرد، وبناءً على تاريخه الطبي، يمكن للطبيب أن يوصي بإجراء اختبار واحد أو جميع هذه الفحوصات، والتي تُستخدم بدورها لعلاج الصرع لدى الأطفال والبالغين.
العلاجات المتوفرة للصرع

تتنوع طرق علاج الصرع لدى الأطفال والبالغين، ويتم اختيار العلاج بناءً على نوع الأعراض التي يعاني منها المريض. وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
الأدوية المضادة للتشنج
تُعتبر الأدوية المضادة للتشنج الخيار الأول في علاج الصرع والسيطرة عليه، حيث يستفيد حوالي 70 إلى 80% من المرضى بشكل كبير من استخدام هذه الأدوية. تعمل هذه الأدوية على تعديل النشاط الكهربائي في الدماغ. وعلى الرغم من أنها ليست علاجًا نهائيًا للتشنجات، إلا أنها تُساهم بشكل كبير في التحكم في نوبات الصرع.
تتوافر أنواع عديدة من الأدوية المضادة للتشنج، منها:
- Sodium Valproate
- Carbamazepine
- Lamotrigine
- Levetiracetam
- Topiramate
استخدام هذه الأدوية بدون استشارة طبية قد يؤدي إلى عواقب خطيرة. لذا، من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها.
جراحة الدماغ
في بعض الحالات، إذا لم تُظهر الأدوية المضادة للتشنج فعالية كافية، يمكن أن تكون الجراحة خيارًا للعلاج. تُوصى هذه الجراحة عادةً عندما تكون النوبات ناجمة عن مشكلة أو ضرر في منطقة محددة من الدماغ. قبل إجراء الجراحة، يخضع المريض لاختبارات وفحوصات، مثل CT Scan، وMRI، ومخطط كهربائية الدماغ (EEG).
من خلال الجراحة، قد يتم التخلص من الصرع بشكل كامل لدى بعض المرضى.
لكل من هذه العلاجات تأثيراتها الخاصة. وعلى الرغم من أنه لا يمكن الجزم بأنها تُعالج الصرع بشكل نهائي، إلا أنها تُحسن من وظائف الدماغ وتساعد في السيطرة على النوبات، مما يُمكن المرضى من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
الخلاصة
قد يبدو الصرع مرضًا مخيفًا، لكنه يمكن التحكم فيه بسهولة باستخدام طرق مثل العلاج الدوائي أو الجراحة. تلعب عوامل مختلفة دورًا في ظهور هذه النوبات، مثل إصابات الدماغ، الأورام، العوامل الوراثية، نقص الفيتامينات، الكالسيوم، وغيرها من الأسباب المشابهة.
من خلال التعرف على أعراض الصرع التي تم توضيحها بشكل جيد في هذا المقال، والتشخيص المبكر لها، يمكن السيطرة على الصرع وعلاجه سواء للأطفال أو البالغين تحت إشراف طبيب مختص.
الدكتور مجيد كيهاني فرد لديه خبرة طويلة في علاج نوبات الصرع لدى الأطفال والبالغين، حيث يقوم بعد إجراء الفحوصات والاختبارات مثل EEG، وCT Scan، وMRI، وغيرها، باختيار أفضل طريقة علاجية تناسب الحالة.
للحصول على موعد، يُرجى الاتصال بالأرقام المدرجة في صفحة التواصل.
مصادر المحتوی: