السكتة الدماغية (stroke) هي حالة طبية خطيرة تحدث نتيجة توقف مفاجئ لتدفق الدم إلى جزء من الدماغ. قد يكون السبب انسداد الأوعية الدموية (السكتة الدماغية الإقفارية؛ Ischemic stroke) أو نزيف داخل الدماغ (السكتة الدماغية النزفية؛ Hemorrhagic stroke). في كلتا الحالتين، يؤدي عدم وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى خلايا الدماغ إلى تلفها وموتها.

أعراض السكتة الدماغية

تظهر أعراض السكتة الدماغية عادة بشكل مفاجئ، وتشمل:

  • ارتخاء أو تدلي جانب من الوجه.
  • ضعف أو تنميل في جانب واحد من الجسم.
  • صعوبة في الكلام أو التحدث بشكل غير واضح.
  • تشوش الرؤية أو فقدانها.
  • دوار أو فقدان التوازن.
  • صداع حاد وشديد.

تتطلب هذه الأعراض استجابة طبية فورية، حيث إن التشخيص والعلاج السريعين يمكن أن يمنعا المضاعفات الخطيرة والتلف الدائم.

الخدمات التشخيصية

في عيادة الدكتور “كيهاني‌فر”، تُقدّم خدمات تشخيصية متطورة للوقاية من السكتة الدماغية، من بينها:

  • تصوير دوبلر الدماغي: هذا الفحص يساعد في تحليل تدفق الدم داخل الأوعية الدماغية واكتشاف أي انسداد أو تضيق فيها.
  • تصوير الأوعية الدموية الدماغية (Angiography): يتم إجراء هذا الفحص باستخدام مادة ملونة وأشعة X لتوفير صور دقيقة للأوعية الدموية في الدماغ.

أسباب السكتة الدماغية

تنجم السكتة الدماغية عن انسداد أو تمزق الأوعية الدموية، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين: الإقفارية والنزفية. وفيما يلي توضيح أسباب كل نوع:

أسباب السكتة الدماغية الإقفارية

تحدث نتيجة انسداد تدفق الدم في الأوعية الدماغية، وعادةً ما يكون بسبب الجلطات الدموية التي قد تتكون نتيجة:

  • تصلب الشرايين (Atherosclerosis): تراكم الدهون والبلاك داخل جدران الأوعية الدموية.
  • اضطرابات تخثر الدم.
  • انسداد الشرايين الدماغية (Cerebral embolism).
  • الرجفان الأذيني (Atrial fibrillation).
  • عيوب خلقية في القلب.
  • مرض الإقفارية الميكرووعائية (Microvascular ischemic disease).
  • مرض باركنسون.
  • أمراض عصبية وإصابات دماغية.

أسباب السكتة الدماغية النزفية

يحدث هذا النوع بسبب تمزق الأوعية الدموية في الدماغ وتسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة، وأبرز أسبابه:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تمدد الأوعية الدموية الدماغية (Brain aneurysm).
  • أورام الدماغ.
  • أمراض الأوعية الدموية.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

  • استهلاك الكحول.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • الصداع النصفي (Migraines).
  • داء السكري من النوع الثاني (Type 2 Diabetes).
  • التدخين.
  • تعاطي المخدرات.

السكتة الدماغية النزفية (Hemorrhagic stroke)

هذا النوع من السكتة الدماغية يحدث نتيجة تمزق الأوعية الدموية في الدماغ وتسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة. الأسباب الرئيسية تشمل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تمدد الأوعية الدموية الدماغية (Brain aneurysm).
  • أورام الدماغ.
  • أمراض الأوعية الدموية.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

  • استهلاك الكحول.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • الصداع النصفي (Migraines).
  • داء السكري من النوع الثاني (Type 2 Diabetes).
  • التدخين.
  • تعاطي المخدرات.

طرق الوقاية من السكتة الدماغية

على الرغم من أنه لا يمكن منع السكتة الدماغية بشكل كامل، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بها بشكل كبير. تشمل هذه النصائح:

  1. تحسين نمط الحياة:
    • اتباع نظام غذائي صحي يتضمن تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدسم.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
    • الحصول على قسط كافٍ من النوم (من 7 إلى 8 ساعات يوميًا) للحفاظ على صحة الجسم.
  2. تجنب العادات الضارة:
    • الامتناع عن التدخين.
    • تجنب الاستخدام الترفيهي للمخدرات أو الإفراط في استهلاك الكحول.
    • الحد من الاستخدام الخاطئ للأدوية.
      إذا كان من الصعب التوقف عن هذه السلوكيات، استشر طبيبًا أو متخصصًا للحصول على الدعم.
  3. إدارة الحالات الطبية:
    • التحكم في الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع الثاني، ارتفاع الكوليسترول، السمنة، وانقطاع النفس أثناء النوم.
    • الالتزام بمراجعة الطبيب بانتظام.
    • تناول الأدوية الموصوفة مثل مميعات الدم إذا أوصى الطبيب بها.

اتباع هذه النصائح يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويحافظ على صحة الدماغ والجسم.

أهمية الفحوصات السنوية

صورة تُظهر الدماغ
صورة تُظهر الدماغ

إجراء الفحوصات الطبية السنوية يساعد في الكشف عن المشكلات الصحية قبل ظهور الأعراض. هذه الفحوصات تلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

عوامل الخطر وأسلوب الحياة الوقائي

السكتة الدماغية قد تحدث نتيجة عوامل متنوعة، منها ما يمكن تغييره ومنها ما لا يمكن تغييره. التعرف على هذه العوامل واتخاذ خطوات وقائية يمكن أن يساعد بشكل كبير في منع السكتة الدماغية. فيما يلي العوامل المسببة وطرق الوقاية:

عوامل الخطر:

  • ارتفاع ضغط الدم (140/90 أو أعلى).
  • أمراض القلب.
  • داء السكري.
  • التدخين.
  • استخدام حبوب منع الحمل الفموية.
  • تاريخ نوبات نقص التروية العابرة (TIA).
  • زيادة عدد خلايا الدم الحمراء.
  • ارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم.
  • قلة النشاط البدني.
  • السمنة.
  • الإفراط في استهلاك الكحول.
  • تعاطي المخدرات (مثل الكوكايين والمخدرات الوريدية).
  • اضطراب ضربات القلب.
  • عيوب هيكلية في القلب (أمراض صمامات القلب).
  • التقدم في العمر (أكثر من 55 عامًا).
  • الجنس (الرجال أكثر عرضة للإصابة، بينما النساء أكثر عرضة للوفاة).
  • تاريخ سابق للسكتة الدماغية.
  • الوراثة أو العوامل الجينية.

طرق الوقاية من السكتة الدماغية:

  • ممارسة النشاط البدني بانتظام (على الأقل 3 ساعات أسبوعيًا).
  • اتباع نظام غذائي صحي يشمل الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • إدارة ضغط الدم وداء السكري من خلال المتابعة والعلاج المستمر.

لماذا التشخيص المبكر مهم؟

التشخيص المبكر للسكتة الدماغية ضروري للغاية لأنه يؤثر بشكل كبير على سرعة التعافي ويقلل من مضاعفات المرض. عند حدوث السكتة الدماغية، كل دقيقة تمضي قد تزيد من الضرر الدماغي. العلاج السريع والمناسب يمكن أن يحد من انتشار التلف ويزيد من فرص تعافي المريض.

التشخيص المبكر يساعد أيضًا في الوقاية من السكتة الدماغية ومنع عواقبها طويلة المدى. كثير من الناجين من السكتة الدماغية يعانون من إعاقات جسدية أو معرفية، لكن التدخل السريع يمكن أن يقلل من هذه المضاعفات أو يحد من حدتها.

في حالات السكتة الدماغية الإقفارية، يمكن استخدام أدوية مثل tPA (المذيبات الدموية) في الوقت المناسب لفتح الأوعية المسدودة واستعادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة. لذلك، التعرف على أعراض السكتة الدماغية والتحرك بسرعة يمكن أن ينقذ حياة المريض ويحسن جودة حياته.

الفحوصات التشخيصية:

  • تخطيط الدماغ (EEG): يساعد في الكشف عن أنماط نشاط موجات الدماغ وتحديد التغيرات الناتجة عن السكتة.
  • تصوير دوبلر عبر الجمجمة (TCD): يستخدم لتقييم تدفق الدم في الأوعية الدماغية واكتشاف الانسدادات المحتملة، مما يجعله أداة فعالة في التشخيص المبكر للسكتات الدماغية.

كيف يتم تشخيص السكتة الدماغية؟

صورة تُظهر الدماغ مع وجود منطقة متضررة بسبب السكتة الدماغية.
صورة تُظهر الدماغ مع وجود منطقة متضررة بسبب السكتة الدماغية.

تشخيص السكتة الدماغية يتضمن مراجعة التاريخ الطبي للمريض، الفحص البدني، وإجراء اختبارات متخصصة لتصوير الدماغ وتقييم تدفق الدم. فيما يلي أهم الطرق التشخيصية:

  1. التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan):
    يتم استخدام الأشعة السينية للحصول على صور دقيقة للدماغ، مما يساعد على تحديد النزيف أو التلف الناتج عن السكتة.
  2. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):
    يعتمد على الحقول المغناطيسية والترددات اللاسلكية للكشف عن التغيرات الدقيقة في أنسجة الدماغ.
  3. التصوير المقطعي للأوعية الدموية (CTA):
    يتم الحصول على صور للأوعية الدموية لتحديد الانسدادات أو التضيقات فيها.
  4. تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA):
    باستخدام تقنية الـ MRI، يتم تقييم تدفق الدم في الشرايين.
  5. تصوير دوبلر للشرايين السباتية (Carotid Doppler):
    يُستخدم الموجات الصوتية لفحص الشرايين السباتية للكشف عن الانسدادات أو التضيقات الناتجة عن تراكم اللويحات.

 

العلاجات المتوفرة والرعاية بعد السكتة الدماغية

يعتمد علاج السكتة الدماغية على نوعها وشدتها، وينقسم إلى نوعين رئيسيين: السكتة الدماغية الإقفارية والسكتة الدماغية النزفية.

علاج السكتة الدماغية الإقفارية

  1. الأدوية المذيبة للجلطات (Thrombolytics):
    مثل دواء TPA الذي يُعطى خلال 3 إلى 4.5 ساعات من بدء الأعراض. يساعد هذا الدواء في إذابة الجلطات واستعادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
  2. استخراج الجلطة (Thrombectomy):
    في الحالات الأكثر خطورة، قد يلجأ الأطباء إلى إجراء ترومبيكتومي، وهو إجراء جراحي يُزال فيه الجلطات من الأوعية الدموية المسدودة. يُستخدم هذا الإجراء عادة عندما تكون الأدوية غير فعالة.
  3. الأدوية المضادة للتخثر:
    بعد العلاج الأولي، تُوصف أدوية مثل الأسبرين أو أدوية أحدث لمنع تكون جلطات جديدة.

علاج السكتة الدماغية النزفية

  1. السيطرة على النزيف:
    العلاج الأولي يهدف إلى وقف النزيف وتقليل الضغط داخل الجمجمة باستخدام أدوية لتقليل التورم والضغط.
  2. الجراحة:
    في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء جراحة للسيطرة على النزيف أو إصلاح الأوعية الدموية المتضررة. تشمل العمليات إزالة الدم المتجمع أو إصلاح تمدد الأوعية الدموية (Aneurysm).

التأهيل والعلاج بعد السكتة الدماغية

بعد العلاج الأولي، يلعب التأهيل دورًا أساسيًا في استعادة المريض لحياته اليومية، ويشمل:

  1. العلاج الطبيعي:
    لاستعادة الحركة وقوة العضلات.
  2. علاج النطق:
    لمساعدة المرضى على استعادة قدراتهم الكلامية والتواصلية.
  3. العلاج المهني:
    لدعم المرضى في أداء الأنشطة اليومية واستعادة الاستقلالية.

الأساليب الحديثة

تتضمن الطرق الحديثة علاجات متقدمة مثل التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (RTMS)، وهي تقنية تُستخدم لتحفيز مناطق محددة من الدماغ، مما يساعد في تحسين عملية التأهيل والعلاج.

اقتراحات للوقاية من السكتة الدماغية والاستشارة الطبية

تعد تغييرات نمط الحياة من أهم الخطوات للوقاية من السكتة الدماغية. يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، الإقلاع عن التدخين، والحد من استهلاك الكحول في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

كما أن التحكم في الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، وارتفاع الكوليسترول يعد أمرًا بالغ الأهمية.

أحد أهم الخطوات هو استشارة طبيب مختص في الأعصاب. الدكتور مجيد كيهاني‌فر، وهو متخصص ذو خبرة في علاج والوقاية من السكتة الدماغية، يمكنه مساعدتك من خلال إجراء الفحوصات اللازمة وتقديم المشورة الطبية لتقليل خطر السكتة الدماغية إلى أدنى حد والحفاظ على صحتك.

مصادر المحتوی

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/5601-stroke

https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/stroke

الدكتور مجيد کیهانی فرد
الدكتور مجيد كيهاني فرد وُلد عام 1352 هـ.ش (1973 م) في مدينة أصفهان. في عام 1370 هـ.ش (1991 م)، التحق بكلية الطب في جامعة أصفهان بعد حصوله على المرتبة 54 في امتحان القبول الوطني في إيران. بعد الانتهاء من مرحلة الطب العام في جامعة الشهيد جمران بمدينة الأهواز، بدأ دراسته التخصصية في مجال أمراض الدماغ والأعصاب. خلال فترة تخصصه، قام بإجراء أبحاث مهمة حول مرض التصلب المتعدد (MS)، مما ساعده في تحقيق إنجازات كبيرة في مجال السيطرة على أعراض هذا المرض. في عام 1392 هـ.ش (2013 م)، حصل على لقب أفضل متخصص في أمراض الدماغ والأعصاب في أصفهان من قبل النظام الطبي في المحافظة. وفي نفس العام، ومع استشعاره لنقص الخدمات المتخصصة في علاج مرضى السكتة الدماغية، ذهب إلى سويسرا لإكمال زمالة فوق تخصصية في جراحة الأوعية الدموية. بعد إتمام هذه الدورة بنجاح، عاد إلى إيران ليواصل تقديم خدماته لشعبه. الحياة المهنية تركزت أبحاث الدكتور مجيد كيهاني فرد خلال فترة تخصصه على مرض التصلب المتعدد (MS)، حيث ساهم في فتح آفاق جديدة للتخفيف من أعراض هذا المرض. بالإضافة إلى ذلك، يقوم حاليًا بإجراء عمليات جراحية متقدمة في مجالات وضع الدعامات (Stent) وعمليات القسطرة (Angioplasty)، مما يُعد خطوة هامة في الوقاية من السكتات الدماغية وعواقبها السلبية. يعمل الدكتور كيهاني فرد في عدة مستشفيات، منها مستشفى ابن سينا، مستشفى تريتا، مستشفى پيامبران، بالإضافة إلى عيادته الشخصية، حيث يقوم بعلاج المرضى.
مقالات ذات صلة

مكتبة الأدوية

ابحث عن جميع الأدوية الخاصة بالدماغ والأعصاب هنا

اكتب سؤالك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *