يُطلق مصطلح الورم الدماغي (brain tumor) على النمو غير الطبيعي للخلايا في الدماغ، مما قد يؤدي إلى تعطيل الوظائف الطبيعية للدماغ والجهاز العصبي. يمكن أن تكون هذه الأورام ذات أنواع متعددة، وتختلف الأعراض تبعاً لنوع الورم، موقعه، وسرعة نموه. تُقسم الأورام الدماغية إلى فئتين رئيسيتين: حميدة وخبيثة. الأورام الحميدة عادةً ما تنمو ببطء ولا تُشكل تهديداً على حياة الأفراد. على النقيض، الأورام الخبيثة تنمو بسرعة وقد تهاجم الأنسجة المحيطة بالدماغ.
تتراوح أعراض الورم الدماغي بين الصداع العادي وبين تغييرات خطيرة في القدرات المعرفية والحركية، وفي العديد من الحالات، قد يكون التشخيص السريع والعلاج المناسب هو الفرق بين حياة صحية وتحديات طويلة الأمد.

لكن ما هي الأسباب الرئيسية لظهور الورم الدماغي؟ هل تلعب الوراثة، أسلوب حياتنا، أو العوامل البيئية دوراً في حدوثه؟ والأهم من ذلك، كيف يمكن مواجهة هذا التحدي باستخدام طرق علاجية مختلفة مثل الجراحة، العلاج الإشعاعي، والعلاج الدوائي؟
في هذه المقالة من موقع الدكتور كيهاني‌فر، سنأخذك في رحلة للتعرف على العالم المعقد للأورام الدماغية؛ عالم قد يبدو مخيفاً، لكن المعرفة والوعي هما المفتاح للتغلب عليه.

ما هي أعراض الورم الدماغي؟

يُعد الدماغ مركز القيادة والتحكم في الجسم، حيث يتحكم في وظائف متعددة ومتنوعة، وكل جزء منه يؤدي دوراً محدداً. لذلك، تختلف أعراض الورم الدماغي حسب موقع الورم. على سبيل المثال، إذا كان الورم في المخيخ، الموجود في الجزء الخلفي من الرأس، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في الحركة، التوازن، المشي، أو التنسيق. أما إذا كان الورم يؤثر على مسار الرؤية، فقد يسبب مشاكل في الإبصار.

كما أن حجم الورم وسرعة نموه يلعبان دوراً مهماً في تحديد نوع الأعراض وشدتها التي قد يعاني منها الشخص. ومن بين الأعراض الأولية الأكثر شيوعاً للورم الدماغي:

  • الصداع المتكرر (خصوصاً في الصباح أو عند الاستيقاظ).
  • النوبات أو التشنجات المفاجئة (خاصة إذا لم تكن موجودة سابقاً).
  • مشاكل معرفية مثل صعوبة التفكير أو التحدث أو إيجاد الكلمات المناسبة.
  • تغيرات في الشخصية أو السلوك التي قد تبدو غير طبيعية.
  • ضعف أو خدر في جانب واحد من الجسم أو شلل في جزء منه.
  • اضطراب في التوازن والتنسيق، مع شعور بالدوار أو عدم الثبات أثناء المشي.
  • فقدان السمع أو ضعف في القدرة على السمع.
  • مشاكل في الرؤية مثل تشوش الرؤية أو ازدواجها.
  • الارتباك المستمر الذي يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
  • فقدان الذاكرة أو صعوبات في التذكر، خاصة في الذاكرة قصيرة المدى.

قد تكون هذه الأعراض دليلاً على وجود ورم دماغي، وتختلف شدتها ونوعها حسب نوع الورم وموقعه.

أنواع الورم الدماغي

تنقسم الأورام الدماغية إلى نوعين رئيسيين: حميدة وخبيثة.

  • الأورام الحميدة تنمو ببطء وعادةً لا تسبب ضرراً كبيراً للأنسجة المحيطة.
  • الأورام الخبيثة تكون أكثر عدوانية، حيث يمكن أن تدمر الأنسجة المجاورة.

أنواع الأورام الدماغية الحميدة (Benign brain tumors)

  1. الورم السحائي (Meningioma): ورم حميد ينشأ من الأغشية المحيطة بالدماغ (السحايا)، وعادةً ما ينمو ببطء. من النادر أن يتحول هذا الورم إلى ورم خبيث.
  2. الورم الغدي في الغدة النخامية (Pituitary Adenoma): ينمو هذا الورم في الغدة النخامية، وقد يسبب اضطرابات هرمونية تؤثر بشكل كبير على وظائف الجسم المختلفة.
  3. الورم القحفي البلعومي (Craniopharyngioma): ورم نادر يظهر غالباً عند الأطفال، وقد يضغط على الهياكل المحيطة به.
  4. الورم الشواني (Schwannoma): ورم حميد ينشأ من خلايا شوان الموجودة في الأعصاب الطرفية. النوع الأكثر شيوعاً هو الورم الشواني للعصب السمعي.
  5. الورم الهمارتومي (Hamartoma): نمو غير طبيعي للخلايا في منطقة معينة، وغالباً ما يكون بدون أعراض ولا يميل إلى التحول إلى ورم خبيث.
  6. الكيس الغرواني (Colloid Cyst): ورم حميد يتكون في البطين الثالث للدماغ، وقد يؤدي إلى انسداد تدفق السائل الدماغي الشوكي.

أنواع الأورام الدماغية الخبيثة (Malignant brain tumors)

  1. الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال (Glioblastoma Multiforme – GBM): ورم شديد العدوانية ينشأ من الخلايا الدبقية، ويُعتبر من أكثر أنواع الأورام الدماغية الخبيثة شيوعاً وخطورة.
  2. الورم النجمي (Astrocytoma): ينشأ هذا الورم من الخلايا النجمية في الدماغ، وقد يكون عدوانياً. الأنواع ذات الدرجة العالية تُصنف كأورام خبيثة.
  3. الورم قليل التغصن الدبقي (Oligodendroglioma): ينشأ من خلايا قليلة التغصن في الدماغ، وعادةً ما يظهر في الفص الجبهي أو الفص الصدغي من الدماغ.
  4. الورم البطاني العصبي (Ependymoma): ينشأ من الخلايا المبطنة للبطينات الدماغية أو القناة الشوكية، وقد يكون حميداً أو خبيثاً.
  5. الورم الأرومي النخاعي (Medulloblastoma): ورم خبيث يظهر غالباً عند الأطفال، وينمو عادةً في المخيخ، وقد يمتد إلى النخاع الشوكي.
  6. الورم الليمفاوي الأولي للجهاز العصبي المركزي (Primary CNS Lymphoma): ينشأ من الخلايا الليمفاوية، ويُلاحظ عادةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
  7. الورم الدماغي المنتشر (Metastatic Brain Tumor): أورام خبيثة تنتقل إلى الدماغ من أعضاء أخرى في الجسم، مثل الرئتين أو الثدي.
  8. الورم الأرومي الصنوبري (Pineoblastoma): ورم نادر وخبيث ينشأ في الغدة الصنوبرية بالدماغ، ويظهر غالباً عند الأطفال.
  9. الورم الحبلاني (Chordoma): ورم نادر وخبيث ينشأ من بقايا الغضاريف، ويظهر في قاعدة الجمجمة أو العمود الفقري.

الورم الدماغي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولكنه يظهر في الصور الملتقطة باستخدام أجهزة خاصة.

تشخيص الورم الدماغي

تصوير الدماغ يتضمن عدة تقنيات تُستخدم لتقييم وتشخيص مشكلات الدماغ. فيما يلي أبرز الطرق الشائعة لتشخيص الورم الدماغي:

  1. تخطيط الدماغ الكهربائي أو EEG (Electroencephalography): تُستخدم هذه الطريقة لقياس النشاط الكهربائي في الدماغ. يتم تثبيت أقطاب كهربائية على فروة الرأس لتسجيل الإشارات الكهربائية للدماغ. غالباً ما يُستخدم هذا الفحص لتشخيص أمراض مثل الصرع، اضطرابات النوم، والمشكلات العصبية.
  2. تصوير الأوعية الدماغية (Angiography): تعتمد هذه التقنية على الأشعة السينية وحقن مادة تباينية لرؤية تدفق الدم داخل الدماغ. يُستخدم هذا الفحص لتشخيص مشكلات مثل تضيق الأوعية الدماغية، النزيف الدماغي، أو تمدد الأوعية (الأنوريزم).
  3. التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ (MRI): تُستخدم تقنية الرنين المغناطيسي التي تعتمد على المجالات المغناطيسية والأمواج الراديوية للحصول على صور دقيقة للدماغ. يساعد هذا الفحص في اكتشاف مشكلات مثل الأورام الدماغية، السكتات الدماغية، أو إصابات الدماغ.
  4. التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan): يعتمد هذا الفحص على الأشعة السينية لتوفير صور مقطعية للدماغ. يُستخدم عادةً لتشخيص حالات مثل النزيف، إصابات الدماغ، أو الاضطرابات الطارئة.
  5. تحليل الأعصاب والدماغ باستخدام الأشعة تحت الحمراء الوظيفية (fNIRS): تقنية حديثة تُستخدم في الأبحاث العصبية، تعتمد على الأشعة تحت الحمراء لتقييم نسبة الأكسجين في الدماغ وقياس نشاطه.

التشخيص المبكر والدقيق يلعب دوراً حاسماً في اختيار العلاج المناسب وتحسين النتائج العلاجية.

طرق علاج الورم الدماغي

بالنسبة للأشخاص المصابين بـالورم الدماغي، هناك أمل أكبر من أي وقت مضى. أسهمت الأبحاث الطبية في تحقيق تقدم كبير في علاج الأورام الدماغية وابتكار تقنيات جديدة. يعتمد اختيار طريقة العلاج على عدة عوامل، منها نوع الورم، حجمه، موقعه، الأعراض الأولية، الحالة الصحية العامة للمريض، وتفضيلاته العلاجية. فيما يلي أبرز طرق علاج الأورام الدماغية:

  1. الجراحة: تُعد الجراحة واحدة من أكثر الطرق شيوعاً لعلاج الأورام الدماغية. تُجرى عندما يكون من الممكن إزالة الورم بالكامل، أو لتخفيف الضغط على الدماغ. يقوم جراح الدماغ والأعصاب بإزالة الورم أو جزء منه لتقليل الأعراض وتخفيف الضغط على الدماغ.
  2. العلاج الإشعاعي: يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام أشعة ذات طاقة عالية لتقليص حجم الورم والقضاء على الخلايا السرطانية. يُستخدم هذا العلاج عادةً بعد الجراحة أو في الحالات التي لا تكون فيها الجراحة ممكنة. تُوجه الأشعة بدقة إلى منطقة الورم لتقليل التأثير على الأنسجة السليمة المحيطة.
  3. العلاج الكيميائي: يتم استخدام الأدوية الكيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية وتقليل حجم الورم الدماغي. يُستخدم هذا العلاج بشكل خاص في الحالات التي يكون فيها الورم الدماغي خبيثاً أو لم يستجب للجراحة والعلاج الإشعاعي. تنتقل الأدوية عبر الدم لتصل إلى الورم.
  4. العلاج الدوائي الموجّه: في هذا النوع من العلاج، تُستهدف الخلايا السرطانية بشكل خاص باستخدام أدوية تمنع انقسامها أو نموها. تعمل هذه الأدوية على مسارات جزيئية محددة تُسبب نمو الورم، وقد تكون آثارها الجانبية أقل مقارنةً بالعلاج الكيميائي التقليدي.
  5. علاجات مبتكرة: تشير الأبحاث الحديثة إلى تقنيات جديدة مثل العلاج الجيني وزراعة الخلايا الجذعية. تُعد هذه العلاجات مفيدة خاصة في حالات الأورام المقاومة للعلاجات التقليدية، وقد تساعد أيضاً في منع تكرار ظهور الورم.
  6. التجارب السريرية: توفر التجارب السريرية فرصة للمرضى للاستفادة من علاجات مبتكرة قد تشمل أدوية جديدة، تقنيات علاجية متطورة، أو مزيجاً من العلاجات. هذه التجارب ليست متاحة على نطاق واسع حتى الآن، لكنها تمثل أملاً كبيراً للمرضى.

اختيار طريقة العلاج يعتمد على الحالة الفردية للمريض، بالتشاور مع الطبيب المختص. إن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يزيدان من فرص النجاح وتحسين النتائج العلاجية.

يُستخدم تصوير CT Scan للدماغ لتشخيص وجود ورم دماغي.

أسباب ظهور الورم الدماغي

يمكن أن تبدأ الأورام الدماغية في أي عمر، ولكن يزداد خطر الإصابة بها مع تقدم العمر. تزداد فرص الإصابة، خاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 85 و89 عاماً. فيما يلي أبرز الأسباب المؤدية إلى الأورام الدماغية:

  1. زيادة الوزن والسمنة: قد تؤدي زيادة الوزن والسمنة إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك الورم الدماغي المعروف باسم الورم السحائي (Meningioma). تشير الدراسات إلى أن حوالي 2% من الأورام الدماغية التي تُشخص سنوياً تكون نتيجة زيادة الوزن أو السمنة. للحد من هذا الخطر، يُنصح بالحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة النشاط البدني المنتظم واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  2. التعرض للأشعة الطبية (الإشعاع المؤين): تُستخدم الأشعة المؤينة، مثل أشعة X وCT Scan، لتشخيص العديد من الأمراض بما في ذلك السرطان. ومع ذلك، فإن أقل من 1% من الأورام الدماغية تُعزى إلى التعرض لهذه الأشعة. عادةً ما تظهر هذه الحالات لدى الأشخاص الذين سبق أن خضعوا لعلاج إشعاعي. تجدر الإشارة إلى أن مخاطر الأشعة الناتجة عن الفحوصات الطبية تكون منخفضة جداً، ولا يتم إجراء هذه الفحوصات إلا عند الضرورة من قبل الأطباء وأطباء الأسنان.
  3. التاريخ العائلي والحالات الجينية: إذا كان أحد أفراد عائلتك المقربين (مثل الوالدين، الأشقاء، أو الأبناء) قد أُصيب بـورم دماغي، فقد يكون لديك خطر أكبر للإصابة مقارنةً بغيرك. ترتبط نسبة صغيرة من الأورام الدماغية بحالات جينية معينة. الأشخاص الذين يعانون من بعض المتلازمات النادرة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأورام الدماغية. تشمل هذه المتلازمات:
      • الورم الليفي العصبي النوع 1 والنوع 2 (Neurofibromatosis 1 and 2)
      • التصلب الحدبي (Tuberous Sclerosis)
      • متلازمة Li-Fraumeni
      • متلازمة فون هيبل لينداو (Von Hippel-Lindau)
      • متلازمة تورنر (Turner Syndrome)
      • متلازمة توركو (Turcot Syndrome)
      • متلازمة غورلين (Gorlin Syndrome)

على الرغم من أن بعض هذه العوامل غير قابلة للتغيير، إلا أن تجنب العوامل البيئية الضارة والحفاظ على صحة عامة جيدة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأورام الدماغية.

الأورام الدماغية عند الأطفال

تُعد الأورام الدماغية عند الأطفال من أكثر أنواع السرطان شيوعاً في هذه الفئة العمرية، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين بناءً على نوعها، موقعها، وسلوكها: حميدة وخبيثة.

تنمو الأورام الحميدة عادةً ببطء، ونادراً ما تنتشر إلى الأنسجة الأخرى. من الأنواع الأكثر شيوعاً بين الأطفال هو الورم النجمي الشعري في الطفولة (Juvenile Pilocytic Astrocytoma – JPA)، والذي يظهر غالباً في مناطق مثل المخيخ. هذا النوع من الورم الدماغي غالباً ما يكون قابلاً للجراحة، وله توقعات علاجية جيدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يُصاب الأطفال أيضاً بـالورم العصبي الأرومي (Neuroblastoma)، والذي يحدث غالباً في الجهاز العصبي المحيطي، وعادةً ما يكون حميداً.

يمكن أن تكون الأورام الخبيثة عند الأطفال شديدة العدوانية وتستدعي العلاج الفوري. من أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعاً هو الورم الأرومي النخاعي (Medulloblastoma)، والذي يتكون غالباً في المخيخ، وقد ينتشر بسرعة إلى النخاع الشوكي. يتطلب هذا النوع من الأورام علاجاً مكثفاً يشمل الجراحة، العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي.
نوع آخر من الأورام الخبيثة هو الورم الدبقي المنتشر في جسر الدماغ (Diffuse Intrinsic Pontine Glioma – DIPG)، والذي يُعتبر من الأورام شديدة العدوانية التي تظهر في منطقة جسر الدماغ. نظراً لموقعه الحساس والمعقد، فإن علاجه يُعد من التحديات الكبيرة، وغالباً ما يكون العلاج محدوداً.

الأورام الدماغية عند النساء

تختلف الأورام الدماغية عند النساء عن تلك التي تظهر عند الرجال من حيث النوع ومدى انتشارها، وذلك بسبب التأثيرات الهرمونية والبيولوجية المميزة لجسم المرأة.

  • الورم السحائي (Meningioma): يُعد أحد أكثر الأورام الدماغية شيوعاً لدى النساء، وينشأ من الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي (السحايا). هذا النوع من الأورام يكون عادةً حميداً، لكن في بعض الحالات قد ينمو بشكل خبيث.
  • الورم الغدي في الغدة النخامية (Pituitary Adenoma): يظهر هذا الورم بمعدل أكبر عند النساء، ويمكن أن يؤثر على إنتاج الهرمونات. قد يؤدي ذلك إلى ظهور مشكلات مثل اضطرابات الدورة الشهرية أو أعراض هرمونية أخرى.

أعراض الأورام الدماغية لدى النساء:

  • صداع مستمر
  • تشنجات
  • مشاكل في الرؤية
  • تغيرات هرمونية

تتطلب هذه الأعراض تقييمًا طبيًا دقيقًا لتحديد العلاج المناسب.

خيارات العلاج:

  • الجراحة لإزالة الورم.
  • العلاج الإشعاعي لتقليص حجم الورم أو منع نموه.
  • العلاج الكيميائي في الحالات الخبيثة.

إن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يلعبان دوراً مهماً في تحسين النتائج الصحية.

طول عمر مرضى أورام الدماغ

يتوقف طول عمر مرضى أورام الدماغ بشكل كبير على نوع الورم، ومدى عدوانيته، وموقعه في الدماغ، والحالة الصحية العامة للمريض. بعض أورام الدماغ تكون حميدة وتنمو ببطء، بينما البعض الآخر، مثل Glioblastoma (جليوبلاستوما)، يكون شديد العدوانية ويتطور بسرعة. بالنسبة لجميع أنواع أورام الدماغ الأولية، فإن متوسط معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يبلغ حوالي 36%، مما يعني أن من بين كل 100 مريض، يبقى 36 شخصًا على قيد الحياة بعد خمس سنوات. لكن هذا المعدل يكون أفضل بكثير بين المرضى الأصغر سنًا (أقل من 40 عامًا)، حيث يصل إلى 70%. وهذا يشير إلى أن العمر والحالة الصحية العامة يلعبان دورًا مهمًا في فرص البقاء على قيد الحياة.

مع ذلك، فإن نوع الورم نفسه له تأثير كبير على معدل البقاء. على سبيل المثال، في حالة Meningioma (المنجيوما)، وهو نوع من الأورام الحميدة، تكون معدلات بقاء المرضى أعلى، وتتوفر فرص أفضل للعلاج. أما في حالة Glioblastoma (جليوبلاستوما)، وهو من أكثر أورام الدماغ عدوانية، فإن فرص البقاء لمدة خمس سنوات تكون منخفضة جدًا، وتبلغ حوالي 5% فقط.

أما الأورام المنتشرة (Metastatic tumors)، التي تنتقل إلى الدماغ من أجزاء أخرى من الجسم، فتكون حالتها أكثر تعقيدًا، وغالبًا ما يكون علاجها أصعب. ومع ذلك، فإن لكل مريض حالته الفريدة، ويمكن أن يساهم التشخيص المبكر والعلاج المناسب في تحسين جودة الحياة وزيادة طول عمر المرضى.

الخلاصة

الورم الدماغي (Brain Tumor) هو نمو غير طبيعي للخلايا في الدماغ، ويمكن أن يكون حميدًا أو خبيثًا. الأورام الحميدة غالبًا ما تنمو ببطء ويمكن علاجها بالجراحة، بينما الأورام الخبيثة تنمو بسرعة أكبر وتسبب ضررًا للأنسجة المحيطة. يعتمد علاج الورم الدماغي على نوعه، حجمه، وموقعه، ويتضمن طرقًا مثل الجراحة، العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي. يلعب التشخيص المبكر دورًا حاسمًا في تحسين حالة المرضى؛ لذا في حال ملاحظة أعراض مشبوهة أو تشخيص كتلة في الدماغ، يصبح من الضروري استشارة أخصائي وجراح ماهر.

من أبرز المتخصصين في هذا المجال، الدكتور مجيد كيهاني‌فر، الذي يتمتع بخبرة واسعة في التدخل العصبي الوعائي (Neurovascular Intervention) وتخصص في الأمراض العصبية (Neurology). يمتلك الدكتور معرفة وخبرة عميقة في تشخيص وعلاج أمراض الدماغ. للحصول على استشارة دقيقة وعلاج احترافي، يمكنك زيارة عيادته والاستفادة من خدماته المتميزة.

مصدر هذا المحتوى:

الدكتور مجيد کیهانی فرد
الدكتور مجيد كيهاني فرد وُلد عام 1352 هـ.ش (1973 م) في مدينة أصفهان. في عام 1370 هـ.ش (1991 م)، التحق بكلية الطب في جامعة أصفهان بعد حصوله على المرتبة 54 في امتحان القبول الوطني في إيران. بعد الانتهاء من مرحلة الطب العام في جامعة الشهيد جمران بمدينة الأهواز، بدأ دراسته التخصصية في مجال أمراض الدماغ والأعصاب. خلال فترة تخصصه، قام بإجراء أبحاث مهمة حول مرض التصلب المتعدد (MS)، مما ساعده في تحقيق إنجازات كبيرة في مجال السيطرة على أعراض هذا المرض. في عام 1392 هـ.ش (2013 م)، حصل على لقب أفضل متخصص في أمراض الدماغ والأعصاب في أصفهان من قبل النظام الطبي في المحافظة. وفي نفس العام، ومع استشعاره لنقص الخدمات المتخصصة في علاج مرضى السكتة الدماغية، ذهب إلى سويسرا لإكمال زمالة فوق تخصصية في جراحة الأوعية الدموية. بعد إتمام هذه الدورة بنجاح، عاد إلى إيران ليواصل تقديم خدماته لشعبه. الحياة المهنية تركزت أبحاث الدكتور مجيد كيهاني فرد خلال فترة تخصصه على مرض التصلب المتعدد (MS)، حيث ساهم في فتح آفاق جديدة للتخفيف من أعراض هذا المرض. بالإضافة إلى ذلك، يقوم حاليًا بإجراء عمليات جراحية متقدمة في مجالات وضع الدعامات (Stent) وعمليات القسطرة (Angioplasty)، مما يُعد خطوة هامة في الوقاية من السكتات الدماغية وعواقبها السلبية. يعمل الدكتور كيهاني فرد في عدة مستشفيات، منها مستشفى ابن سينا، مستشفى تريتا، مستشفى پيامبران، بالإضافة إلى عيادته الشخصية، حيث يقوم بعلاج المرضى.
مقالات ذات صلة

مكتبة الأدوية

ابحث عن جميع الأدوية الخاصة بالدماغ والأعصاب هنا

اكتب سؤالك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *